إذا كنت تود معرفة الكثير عن الشلل الدماغي عند الاطفال ذوى القدرات الخاصة، وخاصة إذا كان طفلك يعانى منه، فإليك تقرير كامل عن المرض ومفهومه وأسبابه وأنواعه وطرق التعامل معه ومع الأعراض الناتجة عنه.
ليس هذا فحسب، مركز خطوة يقدم لك مجموعة من البرامج المجهزة خصيصا للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة لعلاجهم وتدريبهم وتعليمهم بأفضل الأدوات والوسائل الممكنة مع أمهر المتخصيين فى هذا المجال.
ما هو الشلل الدماغى ؟
هو مصطلح طبي يشمل مجموعة من المشكلات المرتبطة بعدم السيطرة على عضلات
الجسم وعدم التناسق في الحركة والقوام والتوازن الناتج عن إصابة مراكز الحركة الدماغية في فترة نمو
الدماغ إما لحدوث تلف بها ( نتيجة التعرض لإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة مباشرة وحتى
السنوات الثلاث الأولى من العمر ) أو عدم اكتمال نموها ، وبسبب هذه الإصابة فإن الأوامر التي ترسل
للعضلات لا تكون ملائمة وبالتالي لا يستطيع المصاب بالشلل الدماغي القيام بالحركات المطلوبة بشكل
صحيح وبالتالي هذه الاضطرابات ليست ناتجة عن مشاكل متعلقة بالعضلات ذاتها أو بالأعصاب الطرفية
أيضاً ، ويمكن اختصار أسم الشلل المخي أو الدماغي إلى CP أو Cerebral Palsy
أنواع الشلل الدماغي
يوجد أربعة أنواع مختلفة منه وتنقسم حسب طبيعة العضلات إلى:
الشلل الدماغي التشنجي
يعتبر الشلل الدماغي التشنجي الأكثر شيوعاً. يتميز بتصلب العضلات وصعوبة الحركة، وقد يعاني المصابون به من تشنجات تؤثر على جانب واحد أو كلا الجانبين من الجسم.
الشلل الدماغي الارتخائي
في هذا النوع، تكون العضلات ضعيفة ومرتخية، مما يجعل الحركة والتحكم فيها صعبا. هذا النوع قد يسبب تأخرا في تطوير المهارات الحركية الدقيقة.
الشلل الدماغي الحركي
يشمل هذا النوع مشاكل في التوازن والتنسيق الحركي. يعاني المصابون به من صعوبة في المشي والحركة، وقد يبدون غير متوازنين أو متذبذبين في حركاتهم.
الشلل الدماغي الارتعاشي
يتسم هذا النوع بالحركات غير الإرادية والارتعاشات. يمكن أن تكون هذه الحركات مستمرة أو متقطعة، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
ما هي مسببات الشلل الدماغي ؟
لابد وان نعلم أن الشلل الدماغي حالة دائمة لا تختفي أبداً ولكن قابل للتحسن إذا اكتشف مبكراً ولاقى العناية
اللازمة ، لكن أحيان كثيرة لا نستطيع أن نجد سبباً محدداً للشلل الدماغي ولكنه من المعروف مثلاً أن المخ
أثناء نموه معرض للتلف بسبب التعرض لعدوى أثناء الحمل (مثل الحصبة الألمانية) أو أثناء فترة الطفولة
(مثل الالتهاب السحائي) ، أيضاً يحدث هذا التلف نتيجة حدوث نزيف في المخ أو نقص في معدلات
الأكسجين والسكر بالدم أو ارتفاع نسبة الصفراء لدرجة شديدة ما بعد الولادة ( مثل ما يحدث نتيجة عدم
توافق دم الأم مع دم الجنين في فصائل الدم ABO أو معامل الريسوس ) أو لأصابات الطفل أثناء أو بعد الولادة مباشرة .
والشلل الدماغي أيضاً يحدث بصورة شائعة في الأطفال الخدج( المبتسرين ) أو غير
مكتملي النمو ، أما عن دور الوارثة فمن النادر أن يكون للوراثة دور في حالات الشلل الدماغى لولا أن
بعض الحالات غير معروفة الأسباب قد تعزى للوراثة ( وخاصة النوع غير التوازني – الرعاش –
ataxic ) .
أعراض الشلل الدماغي
من اهم اعراض الشلل الدماغي هي مشاكل فى التوازن والحركة عند الاطفال وهذا يحدث بسبب تصلب العضلات أو ضعفها، ولهذا تحدث فى بعض الاحيان حالات تشنجات مختلفة مرتبطة بمثل هذا النوع من الشلل.
يعانى المصابون أحيانا من مشكلات اخرى مثل الصعوبات فى التعلم عند الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتظهر ايضا مشاكل فى النطق واللغة، وصعوبات فى البلع وحركة الفم والفكين.
تشخيص الشلل الدماغي
يجب أن يتم عن طريق الفحوصات الطبية مثل تصوير الدماغ او مايعرف بالرنين المغناطيي لمعرفة طبيعة الاضطراب ونوعه ومدى تأثيره على الطفل، ولذلك يجب التشخيص المبكر لهذا النوع من الشلل لتحسين النتائج العلاجية، فكلما كان التشخيص مبكرا تكون النتائج أفضل وأسرع من أجل دعم أفضل للطفل.
نتمنى أن يكون المقال به المعلومات الكافية عن الشلل الدماغى عند الأطفال وأن تكون العناوين بها كل الإجابات على الأسئلة التى أردت معرفة إجاباتها. لا تنسى أن تشارك المقال على منصات التواصل الإجتماعى المفضلة لديك لنشر المعرفة.