طفلي يخاف من الاطفال الاخرين: الأسباب، الحلول، ودور مركز “خطوة” في العلاج

طفلي يخاف من الاطفال الاخرين

من الطبيعي أن يرغب كل أب وأم في رؤية طفلهم يلعب ويندمج مع أقرانه بثقة وسعادة. لكن أحيانًا، يلاحظ بعض الأهالي أن طفلهم يخاف من الأطفال الآخرين، ويتجنب التفاعل معهم، سواء في الحضانة أو في النادي أو حتى في التجمعات العائلية. وقد يقول البعض “طفلي يخاف من الاطفال الاخرين”، فيتساءلون عن السبب وراء هذا السلوك غير المتوقع. هذا السلوك قد يثير القلق، لكن من المهم فهم الأسباب والعمل على العلاج التدريجي بطريقة علمية وآمنة.

 لماذا طفلي يخاف من الاطفال الاخرين ؟

أولًا: لماذا يخاف بعض الأطفال من الآخرين؟

هناك عدة أسباب قد تجعل الطفل يتجنب أو يخاف من الأطفال الآخرين:

  1. الخجل الزائد أو اضطراب القلق الاجتماعي: بعض الأطفال بطبيعتهم أكثر حساسية، ويشعرون بالتوتر عند التعامل مع الغرباء أو حتى مع أقرانهم.
  2. قلة التعرض للمواقف الاجتماعية: الطفل الذي لم يتعرض لتجارب اجتماعية كافية منذ الصغر، مثل الحضانة أو اللعب الجماعي، قد يواجه صعوبة في التواصل.
  3. تجارب سلبية سابقة: إذا تعرض الطفل للتنمر أو للسخرية من قبل أطفال آخرين، فقد يُطور خوفًا من التفاعل مجددًا.
  4. التربية المفرطة في الحماية: عندما يُمنع الطفل من الاستقلالية أو تُعطى له إشارات دائمة بأن العالم مخيف، ينعكس ذلك على سلوكه الاجتماعي.

ثانيًا: هل هذا أمر مقلق؟

في بعض الحالات، يكون الأمر طبيعيًا ومؤقتًا، خصوصًا عند الأطفال في سن صغيرة. لكن إذا استمر الخوف لفترة طويلة، وأثّر على تطور الطفل الاجتماعي أو الأكاديمي، فقد يحتاج إلى تدخل متخصص لمساعدته في التغلب على المشكلة.

طفلي يخاف من الاطفال الاخرين

ثالثًا: كيف يساعد مركز “خطوة” طفلك على مواجهة هذا الخوف؟

مركز خطوة لتأهيل وتطوير الأطفال يعد من المراكز الرائدة في دعم الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية وسلوكية مثل الخوف من التفاعل مع الآخرين. يقدم المركز برامج متكاملة مبنية على أسس علمية، وتتمثل أهم خطواته في:

  1. تقييم شامل لحالة الطفل

يقوم أخصائيون نفسيون وتربويون في مركز “خطوة” بتقييم شامل لحالة الطفل، لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا الخوف، سواء كانت نفسية أو بيئية.

  1. جلسات تعديل السلوك

يتم العمل مع الطفل من خلال جلسات فردية تهدف إلى تعزيز ثقته بنفسه، وتعليمه مهارات اجتماعية تدريجية مثل: التحية، المشاركة، التفاعل الإيجابي، والاعتماد على النفس.

  1. أنشطة جماعية تفاعلية

من خلال مجموعات لعب مصممة بعناية، يُشجع الطفل على التفاعل التدريجي مع أقرانه في بيئة آمنة ومشجعة، مما يقلل من توتره ويزيد من انخراطه الاجتماعي.

  1. دعم أسري وتوجيه للوالدين

يحرص المركز على إرشاد الأهل بكيفية التعامل الصحيح مع الطفل في المنزل، دون ضغط أو انتقاد، بل بأسلوب تشجيعي وداعم يساعد في بناء الثقة.

رابعًا: متى يجب اللجوء لمركز متخصص؟

يُنصح باللجوء لمركز مثل “خطوة” إذا لاحظت أن:

  • طفلك يتجنب جميع أنواع التفاعل الاجتماعي.
  • يبكي أو يصاب بالذعر عند رؤية أو مقابلة أطفال آخرين.
  • لا يستطيع تكوين صداقات أو اللعب مع أقرانه.
  • هذا السلوك يؤثر على حياته الدراسية أو النفسية.

خوف الطفل من الأطفال الآخرين ليس بالضرورة علامة على وجود مشكلة كبيرة، لكنه قد يكون إشارة إلى حاجته للمساعدة والدعم لبناء شخصيته الاجتماعية بثقة.
وهنا يأتي دور مركز خطوة الذي يقدم حلاً فعّالًا وآمنًا يساعد الطفل على التغلب على هذا الخوف، وتحقيق التوازن في علاقاته الاجتماعية، مما يُمكّنه من النمو الصحي والسعيد.

إذا لاحظت هذه الأعراض على طفلك، لا تتردد في التواصل مع مركز خطوة لحجز جلسة تقييم مع المتخصصين.

أرقام التواصل

01066561048⁩ ⁦

01099828101⁩

اسئلة شائعة :

 1. لماذا يخاف طفلي من الأطفال الآخرين؟


قد يكون السبب قلة الاختلاط، أو تجربة سابقة سببت له القلق، أو طبع خجول بالفطرة، وقد يكون جزءًا من تطوره الطبيعي في مراحل مبكرة. أحيانًا يكون الخوف مؤقتًا ويزول مع الوقت والدعم.

 2. هل خوف الطفل من أقرانه أمر طبيعي؟


نعم، في كثير من الحالات يكون أمرًا طبيعيًا خاصة في الأعمار الصغيرة (من 2 إلى 5 سنوات)، حيث لا يزال الطفل يتعلم مهارات التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس.

 3. كيف أساعد طفلي على التغلب على الخوف من الأطفال الآخرين؟


ابدأ بتشجيعه على التفاعل التدريجي، من خلال مواقف بسيطة وآمنة مثل اللعب مع طفل واحد فقط، وكن دائمًا قريبًا لتشعره بالأمان. امدحه عند كل خطوة إيجابية، ولا تجبره على التفاعل بقوة.

 4. هل يجب القلق إذا استمر الخوف لفترة طويلة؟


إذا استمر الخوف لفترة طويلة (عدة أشهر) وأثر على قدرة الطفل في الاندماج بالحضانة أو في الحياة اليومية، فيُفضّل استشارة أخصائي نفسي أطفال للتقييم والمساعدة.

 5. هل الخجل هو نفسه الخوف من الأطفال؟


الخجل سمة شخصية، بينما الخوف قد يكون ناتجًا عن تجربة معينة أو قلق اجتماعي. الطفل الخجول قد يتفاعل بعد وقت، أما الطفل الذي يشعر بخوف شديد فقد يتجنب الموقف تمامًا.

 6. هل الأجهزة الإلكترونية تؤثر على تفاعل الطفل مع الآخرين؟


نعم، الاستخدام المفرط للأجهزة يقلل من فرص التفاعل الواقعي، ويؤثر على تطور المهارات الاجتماعية. لذلك يُنصح بتقليل وقت الشاشة وتشجيع الطفل على اللعب الجماعي الواقعي.

 7. متى أحتاج لاستشارة مختص؟


إذا لاحظت أن طفلك يعاني من نوبات بكاء أو توتر شديد عند رؤية الأطفال، أو يتجنب المدرسة/الحضانة تمامًا، أو يظهر علامات قلق أخرى مثل صعوبة النوم أو فقدان الشهية، فالأفضل طلب المساعدة من أخصائي.