طريقة تدريس الطفل قليل التركيز ودور مركز “خطوة” في العلاج

طريقة تدريس الطفل قليل التركيز

طريقة تدريس الطفل قليل التركيز

يُعدّ ضعف التركيز من أكثر المشكلات التي تواجه الأطفال في المراحل التعليمية المبكرة، وقد تؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الدراسي وثقتهم بأنفسهم. ويزداد التحدي حين لا يدرك الأهل أو المعلمون الأسلوب المناسب للتعامل مع هذا النوع من الأطفال، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها. وفي هذا السياق، يبرز دور المراكز المتخصصة مثل مركز “خطوة في تقديم الدعم المهني والمتخصص لمساعدة الطفل والأسرة معًا.

أولًا: من هو الطفل قليل التركيز؟

الطفل قليل التركيز هو طفل يجد صعوبة في توجيه انتباهه إلى المهام التعليمية أو أي نشاط يحتاج إلى الاستمرارية والانتباه لفترة من الزمن. وغالبًا ما يُشتت انتباهه بسهولة، سواء بالأصوات أو بالأشخاص أو حتى بأفكاره الداخلية. كما يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التنظيم، نسيان الواجبات المدرسية، وفقدان أدواتهم، بالإضافة إلى بطء في إنجاز المهام.

ثانيًا: أسباب ضعف التركيز عند الأطفال

تشمل الأسباب الشائعة لضعف التركيز ما يلي:

  • عوامل بيئية: كوجود مصادر ضوضاء، أو عدم توفر بيئة دراسية مناسبة.
  • عوامل نفسية: كالقلق، أو الاكتئاب، أو التوتر الأسري.
  • مشكلات صحية: مثل ضعف السمع أو النظر، أو اضطرابات عصبية كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
  • نقص النوم أو التغذية السيئة.
  • الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.

طريقة تدريس الطفل قليل التركيز

ثالثًا: طريقة تدريس الطفل قليل التركيز

يتطلب تعليم الطفل الذي يعاني من ضعف التركيز استراتيجيات خاصة تراعي حالته النفسية والمعرفية، ومن بين أبرز هذه الطرق:

  1. تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة

عندما تُقسم المهمة التعليمية إلى خطوات صغيرة واضحة، يسهل على الطفل إنجاز كل جزء على حدة دون أن يشعر بالإرهاق أو التشتت.

  1. استخدام الوسائل البصرية والسمعية

الصور، الألوان، الفيديوهات التعليمية، والأصوات التوضيحية تعزز انتباه الطفل وتساعده على ترسيخ المعلومات.

  1. التفاعل الحركي

دمج الحركة بالنشاط التعليمي (مثل استخدام البطاقات، أو الألعاب التعليمية الحركية) يُسهم في تعزيز التركيز والانتباه.

  1. تحديد وقت للراحة

الأطفال قليلو التركيز يحتاجون إلى فترات راحة قصيرة بين المهام، تساعدهم على استعادة طاقتهم الذهنية.

  1. استخدام نظام المكافآت والتحفيز

من خلال تقديم مكافآت رمزية عند إنجاز المهام، يتولد دافع داخلي لدى الطفل للاستمرار في التركيز والمثابرة.

  1. التكرار بأساليب متنوعة

التكرار من خلال اللعب، الغناء، الرسم، أو التمثيل يجعل المعلومات أكثر ثباتًا في ذهن الطفل.

رابعًا: دور الأسرة والمعلم

يجب أن يتعاون الأهل والمعلمون بشكل فعّال لدعم الطفل، من خلال:

  • مراقبة سلوكه وتحديد العوامل التي تؤثر على تركيزه.
  • التواصل المستمر بين المدرسة والمنزل.
  • تطبيق استراتيجيات موحدة داخل الصف والمنزل.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه وعدم توبيخه عند نسيانه أو تشتته.

خامسًا: دور مركز “خطوة” في علاج مشاكل التركيز عند الأطفال

من هو مركز “خطوة”؟

مركز “خطوة” هو مركز متخصص في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية والسلوكية الخاصة، ويضم فريقًا من الأخصائيين النفسيين، ومعالجي النطق، ومدربي المهارات، ومعلمي التربية الخاصة.

كيف يساعد مركز “خطوة” الأطفال قليلي التركيز؟

  1. التقييم التشخيصي الشامل
    يقوم المركز بتقديم تقييم دقيق لحالة الطفل من خلال مقابلات، واختبارات نفسية وسلوكية، لتحديد ما إذا كان يعاني من اضطراب محدد كـ ADHD أو مجرد ضعف تركيز عابر.
  2. وضع خطة علاجية فردية
    بناءً على نتائج التقييم، يتم إعداد خطة علاجية متكاملة تراعي خصائص الطفل واحتياجاته الفردية، تشمل الجوانب النفسية، السلوكية، والتعليمية.
  3. جلسات تعديل السلوك
    يُقدِّم المركز جلسات فردية أو جماعية تساعد الطفل على تحسين قدرته على التركيز، وضبط الانفعالات، وتقوية مهارات التنظيم الذاتي.
  4. جلسات دعم أكاديمي
    يتم تدريب الطفل على استراتيجيات التعلم التي تناسبه، وتقديم الدعم في المواد الدراسية بطرق تفاعلية تجذب انتباهه.
  5. إشراك الأهل في الخطة
    يتم تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الطفل في المنزل، وتوفير بيئة تساعد على تعزيز التركيز والانضباط.
  6. متابعة مستمرة وتقييم دوري
    تتم مراجعة الخطة العلاجية بانتظام وقياس تطور الطفل لضمان تحقيق أفضل النتائج.

إن الطفل قليل التركيز ليس طفلًا كسولًا أو ضعيف القدرات، بل هو بحاجة إلى رعاية خاصة، وفهم عميق، ودعم منظم يساعده على إبراز طاقاته الكامنة. ومن خلال تطبيق أساليب التدريس المناسبة، والتعاون مع مراكز متخصصة مثل مركز “خطوة، يمكن إحداث تغيير حقيقي في حياة الطفل وتمكينه من تحقيق النجاح الدراسي والشخصي.

للتواصل مع مركز خطوة 

 

اقرأ ايضا :

ابني لا يستوعب بسرعة: الأسباب، التحديات، ودور مركز “خطوة” في العلاج