نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين

نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين

نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين: ودور مركز خطوة في التقييم والعلاج

يُعد عمر السنتين مرحلة انتقالية حرجة في حياة الطفل، حيث يبدأ باكتساب الاستقلالية واختبار حدود قدراته ومحيطه. في هذه المرحلة، قد يلاحظ الوالدان تكرار نوبات الغضب التي تأتي بشكل مفاجئ ومكثف، وقد تكون مرهقة عاطفيًا ونفسيًا للأسرة. تختلف شدة هذه النوبات من طفل لآخر، لكنها في معظم الأحيان تُعد جزءًا طبيعيًا من مراحل النمو.

في هذا المقال، سنتناول الأسباب الكامنة وراء نوبات الغضب عند الأطفال في عمر السنتين، وطرق التعامل الفعالة معها، و دور مركز خطوة كجهة متخصصة في دعم الأطفال وأسرهم خلال هذه المرحلة.

أولًا: ما هي نوبات الغضب؟

نوبات الغضب (Tantrums) هي تعبيرات عاطفية حادة تصدر عن الطفل نتيجة شعور بالإحباط أو عدم القدرة على التعبير عن احتياجاته. وتشمل:

  • البكاء والصراخ
  • الرمي على الأرض
  • الضرب أو العض
  • رفض الأوامر
  • رمي الأشياء أو تكسيرها

وغالبًا ما تكون هذه النوبات مؤقتة لكنها متكررة، وقد تحدث بسبب مواقف بسيطة من منظور البالغين، مثل عدم الحصول على لعبة أو تغيير مفاجئ في الروتين اليومي.

نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين

 الأسباب الشائعة لـ نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين

  1. اللغة المحدودة: لا يمتلك الطفل مفردات كافية للتعبير عن مشاعره، مما يؤدي إلى الإحباط.
  2. الرغبة في الاستقلال: الطفل يبدأ بمحاولة السيطرة على قراراته، مثل ما يريد أن يأكله أو يرتديه.
  3. الإرهاق أو الجوع: يمكن أن تؤدي هذه الحالات الجسدية إلى انخفاض قدرة الطفل على التحمل.
  4. الاستجابة السلبية من الكبار: إذا شعر الطفل بالتجاهل أو بالقسوة، قد يعبّر عن غضبه بسلوكيات سلبية.
  5. طلب الاهتمام: في بعض الأحيان، تكون نوبات الغضب وسيلة لجذب الانتباه.

 كيف يتعامل الأهل مع نوبات الغضب؟

تتطلب نوبات الغضب مزيجًا من التفهم والحزم، وتشمل الطرق الفعالة:

  1. الهدوء في مواجهة النوبة

يجب على الأهل التحكم في انفعالاتهم، لأن الصراخ أو الغضب المتبادل يزيد من تفاقم المشكلة.

  1. التجاهل الانتقائي

عند تأكد الأهل من أن الطفل آمن، يمكنهم تجاهل النوبة مؤقتًا، حتى لا يعززوا هذا السلوك كوسيلة للحصول على ما يريد.

  1. تسمية المشاعر

تسمية شعور الطفل (مثل: “أنت غاضب لأنك لا تريد النوم”) يساعده على فهم مشاعره مستقبلاً.

  1. استخدام الروتين والخيارات المحدودة

منح الطفل خيارات محدودة (مثل: “هل تفضل العصير أو الحليب؟”) يساعده على الشعور بالتحكم دون فوضى.

  1. تعزيز السلوك الإيجابي

مكافأة التصرفات الجيدة بالاهتمام أو المدح تعزز السلوك الإيجابي بدلاً من التركيز فقط على السلوك السلبي.

 متى ينبغي طلب المساعدة المتخصصة؟

رغم أن نوبات الغضب طبيعية، إلا أن تكرارها بشكل مبالغ فيه، أو إذا كانت مصحوبة بسلوك عدواني شديد، أو تأخر في مهارات اللغة والتواصل، فقد تكون مؤشرًا على حاجة الطفل لتقييم متخصص.

 دور مركز خطوة في علاج نوبات الغضب

من هو مركز خطوة؟

مركز خطوة هو مركز متخصص في تقييم وعلاج الأطفال في مجالات النمو، والسلوك، والتواصل، والتدخل المبكر، ويضم فريقًا من الأخصائيين في العلاج السلوكي، النفسي، والنطق واللغة.

كيف يساهم مركز خطوة في علاج نوبات الغضب؟

  1. التقييم الشامل لحالة الطفل
    يقوم الأخصائيون في المركز بتقييم الطفل من خلال جلسات ملاحظة، واستبيانات للوالدين، واختبارات نمائية.
  2. برامج تعديل السلوك
    يتم تصميم برنامج فردي يعتمد على مبادئ التحليل السلوكي التطبيقي (ABA)، لتعليم الطفل سلوكيات بديلة إيجابية وتحسين قدرته على التعبير.
  3. جلسات النطق والتواصل
    إذا كانت نوبات الغضب مرتبطة بتأخر لغوي، يعمل أخصائي النطق على تحسين مهارات الطفل في التواصل لتقليل الإحباط.
  4. إرشاد وتدريب الوالدين
    يوفر المركز جلسات موجهة للوالدين لمساعدتهم على فهم سلوكيات أطفالهم والتعامل معها بشكل فعال داخل المنزل.
  5. البيئة الداعمة والتفاعلية
    يُعد المركز بيئة آمنة ومحفزة للطفل، تساعده على التعلم من خلال اللعب والنشاطات التفاعلية.

إن نوبات الغضب في عمر السنتين ليست دليلًا على “سوء تربية” أو “خلل سلوكي”، بل هي جزء طبيعي من النمو العاطفي والنفسي للطفل. ومع ذلك، فإن التعامل معها بطريقة علمية وتربوية هو ما يصنع الفرق بين طفل يتعلم السيطرة على مشاعره وطفل تتفاقم لديه المشكلات السلوكية.

من هنا، يأتي دور مراكز متخصصة مثل مركز خطوة، الذي يوفر الدعم المهني والأسري المتكامل لمساعدة الأطفال على تجاوز هذه المرحلة بسلاسة، وتحقيق نمو صحي وسليم في مختلف جوانب شخصيتهم.

للتواصل مع مركز خطوة :

01066561048⁩

01099828101⁩

 

اقرأ ايضا :

كيف أتعامل مع نوبات الغضب في المدرسة