مع بلوغ الطفل الشهر السابع والثامن من عمره، تبدأ مرحلة جديدة في رحلته الغذائية، حيث يصبح مستعدًا لتجربة أنواع متعددة من الطعام بجانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. في هذا العمر، لا يقتصر غذاء الطفل على الحليب فقط، بل يدخل الطعام الصلب بشكل تدريجي، مما يساهم في دعم نموه الجسدي والعقلي، وتعزيز مهاراته الحسية والحركية.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أفضل أنواع غذاء الطفل في الشهر السابع والثامن، وكيفية تقديمها بشكل صحي وآمن.
🍼 أولاً: الرضاعة لا تزال أساسية
رغم إدخال الطعام الصلب، تظل الرضاعة (الطبيعية أو الصناعية) المصدر الرئيسي للتغذية في هذه المرحلة. يجب أن يتناول الطفل من 3 إلى 5 رضعات يوميًا حسب حاجته، وتُقدم الوجبات الصلبة كمكمل غذائي وليس بديلاً.
🥣 ثانيًا: الوجبات المناسبة للطفل في الشهر السابع والثامن
1. الخضروات المطبوخة والمهروسة
-
الجزر – البطاطا – الكوسة – البطاطس – البروكلي
-
تُطهى على البخار وتهرس جيدًا لتكون ناعمة وسهلة البلع
2. الفواكه المهروسة
-
التفاح – الكمثرى – الموز – المانجو – الشمام
-
يمكن تقديمها مسلوقة أو طازجة حسب نوعها
3. الحبوب والمهروسات
-
الأرز المهروس – الشوفان – القمح الخاص للأطفال
-
تُطهى جيدًا وتُخلط بالماء أو الحليب ليكون قوامها لينًا
4. البروتينات
-
صفار البيض المسلوق (يُقدم تدريجيًا)
-
العدس الأصفر المهروس جيدًا
-
لحم الدجاج أو اللحم الأحمر المهروس (بكميات صغيرة جدًا)
5. الزبادي (اللبن الرائب)
-
يُمكن تقديم الزبادي الطبيعي بدون سكر كمصدر ممتاز للكالسيوم
🍽️ ثالثًا: جدول تغذية مقترح
| الوقت | نوع الوجبة |
|---|---|
| صباحًا | رضاعة + فاكهة مهروسة |
| منتصف النهار | خضروات مهروسة + أرز أو شوفان |
| عصرًا | رضاعة |
| مساءً | زبادي أو شوربة عدس خفيفة |
| قبل النوم | رضاعة |
⚠️ ملاحظات هامة
-
يُقدم الطعام مهروسًا جيدًا لتجنب خطر الاختناق.
-
تجنّب إضافة الملح أو السكر أو العسل حتى يتم عامه الأول.
-
لا تقدّم الحليب البقري، والمكسرات، والعصائر الصناعية.
-
راقب علامات الحساسية (طفح جلدي، قيء، إسهال) عند تجربة طعام جديد.
-
أعطِ الطفل كل نوع جديد بمفرده وانتظر 3 أيام لملاحظة أي تفاعل سلبي.
✅ فوائد هذه المرحلة الغذائية:
-
تعزيز النمو السليم للعظام والعضلات.
-
تقوية جهاز المناعة.
-
تنمية مهارات التذوق والمضغ.
-
مساعدة الطفل على الاستعداد للفطام الكامل مستقبلًا.
غذاء الطفل في الشهر السابع والثامن يشكل مرحلة مهمة في تأسيس نظام غذائي صحي مدى الحياة. التدرج، التنوع، والانتباه لعلامات القبول أو الحساسية هي مفاتيح نجاح هذه المرحلة. لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال قبل إدخال أي نوع جديد من الطعام، واحرصي على جعل الوجبات تجربة ممتعة وآمنة لطفلك.
🧡 التغذية الصحية في الصغر… أساس الصحة في الكِبَر.
اقرأ ايضا :